”بحيرة البجع”..سيمفونية راقصة تُنصر الخير على الشر
الأكثر مشاهدة
استقبل بهجوم ونفور شديد من قبل الجمهور والإعلام، في الرابع من مارس عام 1877، وذلك خلال عرضه الأول على خشبة مسرح بولشوي في موسكو، بينما حاليًا أصبح باليه "بحيرة البجعة" من روائع الأعمال الفنية الكلاسيكية، فما قصته؟
يتكون باليه "بحيرة البجع" من أربعة فصول استعراضية موسيقية راقصة، كتب كلماتها بالروسية المؤلفان "في. بي. بيجتشين" و"فاستلي جلتزر"، وصمم رقصاتها الروسي يويوليوس وينستل، ومن تلحين الموسيقى الروسي ذائع الصيت " بيوتر إيليتش تشايكوفسكي" ألفها عام 1887م.
الفصل الأول
يتناول الفصل الأول باحتفال الأمير سيجفريد بميلاده الـ21، ويحتفل بهذه المناسبة في ساحة منزله، وسط حالة من المرح والخمر، ويحتفل أصداقاؤه الأمير ومعلمه بالرقص واحتساء النبيذ، فتدخل الأميرة الأم وبصحبتها وصيفاتها الأربع فجأة، فيتجه الأمير إلى أمه ويصطحبها إلى الحديقة وتبدي غضبها من هؤلاء الأصدقاء حوله.
وسط حالة غضب شديدة تسيطر على الأم، تشير إلى ابنها موضحة أن المرحلة المقبلة من حياته يجب أن تختلف عن هذا العبث، ولابد أن يختار عروسا له من الآن، وتبلغه أن الاحتفال الرسمي لعيد ميلاده سيكون ليلة الغد في حفل راقص ببلاط القصر، ويتعين عليه أن يختار زوجة المستقبل من بين أجمل الفتيات الموجودات الراقيات.
الفصل الثاني
يحاول بينو صديق الأمير إبعاده عن الاحتفال الذي تعد له الأم، تزامنا مع ذلك يسمع صوت أجنحة ترفرف فوق رأسه، فيرى سربا كاملا من البجع في السماء، وفي مقابل صوت آلة الهارب، لتعبر عن اللحن الخاص بهذه الطيور، ويقترح بينو على الأمير أن يكون فريقا لصيد البجع والذهاب بعيدا.
يدخل فريق الصيد بقيادة بينو وهم يحملون جميعا النبال، وينظر الرجال إلى أعلى من خلال الأشجار وبحثا عن البجع، ويصابون بالدهشة عندما يرون أن البجع قد استقر على البحيرة الموجودة على بعد عدة أقدام قليلة.
ويتوجه الأمير ومعه الرجال إلى البحيرة، وبينما هو على وشك أن يتبعهم يرى شيئا عن بعد يجعله يتوقف على مقربة من جانب البحيرة، ثم يتراجع مسرعا عبر الأرض والفضاء ليخفي نفسه، فقد رأى بجعة جميلة ترتدي تاجا على رأسها، فأمر الملك الفريق كله بالذهاب.
فجأة تحولت البجعة إلى امرأة جميلة، وعندما اطمئنت إليه أخبرته بأنها ملكة البجعات وأطلق عليه، وعلى اقتراب اعتراف الأمير بحبه لأوديت، أتى الساحر وعانق أوديت وتحولت إلى بجعة مرة أخرى، وظل الأمير وحيدًا.
الفصل الثالث
كان الملك محيطا بالكثير من الأميرات الجميلات بالقاعة الملكية، بينما هو دائم التفكير بأوديت. وتطلب منه والدته، أن يختار منهن عروسه، ليتوقف الجميع عندما تعلن الأبواق وصول فون روثبارت، الذي اصطحب معه ابنته أوديل، التي ألقى عليها تعويذة لتبدو على أنها أوديت.
يسحر الأمير بجمالها ويرقص معها، من دون أن يدري أن أوديت الحقيقية تراقبه من النافذة، ويعترف الأمير بحبه له، ونتيجة لهذا تهرب أوديت، فيلمحها الأمير وهي تبتعد عن النافذة، ويدرك الخديعة، ثم يكشف روثبارت للأمير الوجه الحقيقي لابنته أوديل، فيغادر الأمير الحفل مسرعاً، باحثاً عن أوديت.
الفصل الرابع
الفصل الختامي الذي يستعرض عودة أوديت إلى البحيرة وتنضم إلى صديقاتها والحزن يثقل صدرها، وما إن يصل الأمير البحيرة حتى يجدهن مجتمعات على الضفة حول أوديت يواسينها، ويشرح لها الأمير خدعة روثبورت فتسامحه.
يطلب روثبارت من الأمير الالتزام بكلمته لابنته والزواج بها، ويحتدم القتال بينهما، ليعود الأمير إلى أوديت، ويقفزا معاً في البحيرة. وهكذا تُفك اللعنة وتعود جميع البجعات إلى صورتهن الإنسانية الأولى، ويقبضن على روثبورت وابنته، ويدفعن بهما إلى البحيرة حيث يغرقان، لتشاهد الفتيات روح كل من الأمير وأوديت، تصعدان إلى السماء فوق بحيرة البجع.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ١٨ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا